جلست الزوجة تحدث زوجها عن زيارتها لصديقتها وأنها قدمت لها طبقاً من السمك المشوي
لم تذق مثله من قبل، فطلب الزوج من زوجته أن تأخذ الطريقة ليذوق هذا الطبق الذي لا يقاوم.
اتصلت الزوجة وبدأت تكتب الطريقة وصديقتها تحدثها فتقول:
” نظفي السمكة ثم اغسليها، ضعي البهار ثم اقطعي الرأس والذيل ثم أحضري المقلاة ..”
هنا قاطعتها الزوجة:
ولماذا قطعتي الرأس والذيل؟فكرت الصديقة قليلا ثم أجابت:
لقد رأيت والدتي تعمل ذلك! ولكن دعيني أسألها.
اتصلت الصديقة بوالدتها وبعد السلام سألتها:
عندما كنت تقدمين لنا السمك المشوي اللذيذ لماذا كنت تقطعين رأس السمكة وذيلها؟ أجابت الوالدة:
لقد رأيت جدتك تفعل ذلك! ولكن دعيني أسألها.
اتصلت الوالدة بالجدة وبعد الترحيب سألتها:
أتذكرين طبق السمك المشوي الذي كان يحبه أبي ويثني عليك عندما تحضرينه؟فأجابت الجدة :
بالطبع، فبادرتها بالسؤال قائلة:
ولكن ما السر وراء قطع رأس السمكة وذيلها؟ فأجابت الجدة بكل بساطة وهدوء:
كانت حياتنا بسيطة وقدراتنا متواضعة ولم يكن لدي سوى مقلاة صغيرة لا تتسع لسمكة كاملة!
تمثل هذه القصة واقع الكثير من العاملين في المنشآت، فهم يستمرون بالقيام بأعمال روتينية
واتخاذ إجراءات معينه وإتباع حلول متكررة دون التفكير في المتغيرات والمستجدات
لأن أبسط وأسهل شيء هو أن نفعل ما كنا نقوم به دوماً وهذا بدوره يسبب هدراً لا داعي له
ويكبد مصاريف كان بالإمكان تلافيها.
ومع التحديات والمنافسة المتزايدة يحتاج العاملون إلى ابتكار أفكار جديدة
وإيجاد حلول للمشاكل التي تواجههم بعيداً عن أسلوب التفكير الرتيب
والوسائل التقليدية المكلفة.